بقلم فريق الموقع الطبي – تحت إشراف
الأستاذ الدكتور/ حسن أباظة
أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري
استشاري جراحات الغدة النخامية والمناظير
زميل جامعة جرايفسفالد – ألمانيا
عضو الجمعية المصرية لجراحة الأعصاب
🩺 مقدمة
تُعد أورام الغدة النخامية من أكثر الأورام شيوعًا في قاعدة الجمجمة. وعلى الرغم من أنها غالبًا حميدة، إلا أنها قد تؤثر بشكل واضح على الهرمونات والأعصاب البصرية. لذلك، يتطلب علاجها دقة عالية وخبرة متخصصة.
ويُعتبر استئصال أورام الغدة النخامية بالمنظار عبر الأنف من أكثر الجراحات نجاحًا وأمانًا في هذا المجال.
ومع ذلك، يتساءل كثير من المرضى:
هل يمكن أن تعود أورام الغدة النخامية بعد استئصالها؟
✅ إجابة الأستاذ الدكتور حسن أباظة
يؤكد الدكتور حسن أباظة أن الإجابة هي:
نعم، قد تعود بعض الأورام في حالات معينة، لكنّ ذلك نادر عندما تُجرى الجراحة بدقة ويستمر المريض في المتابعة الدورية.
بمعنى آخر، الالتزام بالفحوص المنتظمة والمتابعة الطبية يقلل بشكل كبير من خطر عودة الورم.
🔎 ما هي أورام الغدة النخامية؟
تُقسم أورام الغدة النخامية إلى نوعين رئيسيين:
🧩 1. أورام وظيفية
وهي التي تفرز هرمونات مثل البرولاكتين أو هرمون النمو، وبالتالي تظهر أعراضها على شكل اضطرابات هرمونية واضحة.
🧩 2. أورام غير وظيفية
لا تفرز هرمونات، ولكنها تضغط على الأعصاب البصرية أو الأنسجة المجاورة، مما يؤدي إلى صداع أو ضعف في النظر.
ومن المهم معرفة النوع بدقة، لأن خطة العلاج تختلف تبعًا له.
🔄 نسبة عودة أورام الغدة النخامية بعد الاستئصال
| الحالة | نسبة التكرار |
|---|---|
| بعد الاستئصال الكامل | أقل من 10 – 15% |
| بعد استئصال غير كامل أو دون متابعة | تصل إلى 30% أو أكثر |
وتعتمد احتمالية عودة الورم على ثلاثة عوامل رئيسية:
- نوع الورم (وظيفي أو غير وظيفي).
- مدى الاستئصال الذي تم خلال العملية.
- المتابعة المنتظمة بالرنين المغناطيسي والتحاليل الهرمونية.
لذلك، فإن الالتزام بالمتابعة يلعب دورًا حاسمًا في منع التكرار.
🔬 لماذا تقل نسبة التكرار مع الجراحة بالمنظار؟
في مركز الأستاذ الدكتور حسن أباظة، تُجرى الجراحة باستخدام المنظار عبر الأنف (Transnasal Endoscopic Surgery)، وهي التقنية الأحدث والأكثر دقة.
بفضل هذه التقنية:
- 🔹 يحصل الجراح على رؤية واضحة ومكبرة للورم.
- 🔹 يمكن الوصول للورم من دون أي شق في الجمجمة.
- 🔹 تزداد نسبة الاستئصال الكامل بشكل ملحوظ.
- 🔹 تنخفض احتمالية بقاء أي بقايا ورمية.
وبالتالي، تقل فرص عودة الورم إلى أدنى مستوى ممكن.
♻ في حال عاد الورم: ما هي الخطوات التالية؟
عندما يُلاحظ المريض أي أعراض جديدة أو تُظهر الفحوصات وجود بقايا ورمية، يبدأ الدكتور حسن أباظة خطة تقييم شاملة تتضمن:
- إجراء رنين مغناطيسي حديث (MRI) لتحديد حجم الورم وموقعه بدقة.
- تحليل هرمونات الغدة النخامية لمعرفة تأثير الورم على الجسم.
- وضع خطة علاج متكاملة تتضمن أحد الخيارات التالية:
- إعادة الجراحة بالمنظار إذا كان الورم قابلاً للاستئصال.
- العلاج الإشعاعي عند الحاجة للسيطرة على النمو.
- العلاج الدوائي في بعض الأورام الوظيفية.
وبهذا النهج المتكامل، يمكن السيطرة على الورم ومنع تطوره مجددًا.
💡 كيف تقلل من احتمالية عودة الورم؟
حتى لا يعود الورم مرة أخرى، ينصح الدكتور حسن أباظة بما يلي:
- ✅ اختيار جراح متخصص في الغدة النخامية والمناظير.
- ✅ التأكد من الاستئصال الكامل للورم أثناء الجراحة.
- ✅ إجراء فحوص دورية بعد العملية كل 6–12 شهرًا.
- ✅ الالتزام بالعلاج الدوائي والمتابعة الهرمونية حسب توجيهات الطبيب.
من خلال هذه الخطوات البسيطة، يمكن للمريض أن يحافظ على حالته مستقرة ويمنع الانتكاس.
🩵 الخلاصة
هل تعود أورام الغدة النخامية بعد استئصالها؟
نعم، في بعض الحالات المحدودة.
لكن مع الجراحة الدقيقة بالمنظار والمتابعة المنتظمة، تقل احتمالية العودة بشكل كبير.
بفضل خبرة الأستاذ الدكتور حسن أباظة الطويلة في جراحات الغدة النخامية والمناظير، تتحقق نسب نجاح مرتفعة جدًا ونتائج ممتازة للمرضى.